الأخدود ونجران

عادل البطي

تابعت برنامج كورة على قناة روتانا خليجية الجمعة الماضي، الذي استضيف به الزميل مساعد العصيمي والدكتور حافظ المدلج ، واشتمل اللقاء على العديد من النقاط ، التي تستحق الوقوف عندها ومن أهمها ما قاله أبو راكان حيال استقطاع مبلغ من إيراد مباريات نجران لمصلحة نادي الأخدود بحكم أنه صاحب المنشأة! الأصل أن جميع مقرات الأندية تعود للرئاسة العامة لرعاية الشباب ، ونجران الذي شرف منطقته ولا يزال يعاقب باقتطاع جزء من حقوقه لمصلحة نادي آخر لمجرد أن الدولة منحته مقراً ، أُكرر منحته الدولة فما الذنب الذي اقترفه النجراويون؟ وماذا قدم نادي الأخدود مقابل ما يحظون به؟ هل ذنب نجران أن صعدوا لدوري المحترفين ورسخوا أقدامهم وسط الكبار؟ المنطق أن نجران يستحق الدعم وليس الإحباط ومن الواجب أن تكون كل مباراة لنجران على أرضه ريعها بالكامل حق له وحده أليس هذا هو الإنصاف؟ ما رأي أصحاب المقر والصلاحية؟ ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فإن نادي الشعلة يملك نفس مقر نادي الأخدود ، الذي يلعب به نجران مبارياته في دوري زين السعودي ، ماذا لو طلب أحد أن تُنقل مباريات نجران أمام الفرق الكبيرة إلى أبها مثلاً؟ هل يكون هذا الطرح مقبولاً؟ وهل هذه مكافأة فريق مكافح طموح؟ إذا كان هذا الطرح منطقياً فلماذا لا تُنقل كل مباريات الأهلي والاتحاد إلى الشرائع في مكة أو ستاد الملك فهد الدولي في الرياض بحجة أن ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة لا يتسع لجماهير الفريقين؟ ووقفت على ذلك بحضوري لعدد من مباريات ديربي جدة ، حيث من يكون خارج الملعب أكثر مما هو في المدرجات هل يجرؤ أحد مناقشة مثل ذلك حتى لو تلميحاً! إذا القضية في المنشآت ، وليس أي سبب آخر.