هلالية واضحة

بقلم: عبد الكريم الجاسر

حين يلتقي الهلال بالاتفاق مساء الجمعة المقبل على نهائي كأس ولي العهد فهما يتنافسان على بطولة محلية لن تؤهل أيّاً منهما لمشاركة خارجية .. فالفائز سيكون بطلاً لكأس ولي العهد أولى البطولات السعودية هذا الموسم .. واللقب بحد ذاته يمثل إنجازاً للبطل كونه حقق انتصاراً محليّاً مهماً لم يحققه أيّ نادٍ هذا الموسم. 

اللاعب الاجنبي في الملاعب السعودية

غاب اللاعبون الأجانب في فريق الهلال، فقدم أداءً خلابا أمام الأهلي ثم النصر والاتحاد، وتأهل لنهائي كأس ولي العهد، وأكد لاعبوه الشباب أنهم كانوا يتحينون الفرصة فقط لبث شيء من مكنونات إبداعهم، وهو ما فعلوه في المباريات الثلاث، في تأكيد جديد على أن العنصر الأجنبي مازال عنصراً غير فاعل إلا ما ندر، وأن الضرورة والمصلحة العامة أصبحتا تحتمان بعد 22 عاما من تطبيق الاحتراف أن يعاد النظر في سياسة احتراف اللاعبين الأجانب في الأندية السعودية، وتطويرها بما يتناسب واحتياجات الأندية وظروفها عطفا على ما تحقق خلال العقدين الماضيين. في نظري أن اللاعب الأجنبي لم يحقق إضافة حقيقة للأندية السعودية، وهو ربما أحدث فارقا بسيطا في بعض الفرق إلا أنه عجز عنها عندما تلعب الأندية خارج الحدود، بدلالة أن الأندية السعودية ما زالت بعيدة تماما عن المنافسة على كأس دوري أبطال آسيا، وكل ما فعلته في خمس سنوات هو الوصول إلى نصف النهائي، رغم وجود كم كبير من اللاعبين الأجانب الذي كان ضرهم - في هذه البطولة بالذات - أكثر من نفعهم.